خص رابح ماجر جريدة "الشرق" القطرية بحوار تحدث فيه عن حظوظ المنتخب الوطني لكرة القدم في نهائيات كأس العالم وكأس أفريقيا، وعن دوره كمحلل فني في قناة الجزيرة الرياضية وعلاقة ذلك بالتدريب، كما يتحدث لأول مرة عن ترشيحه من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ليكون سفيرا للكرة الأوروبية في الجزائر، بعد أن سبق له وأن عين كسفير الجزائر للبيئة، وسفير الكرة البرتغالية، بحيث سيكون التثبيت في شهر فيفري القادم،كما يتحدث عن بعض القضايا الأخرى نحاول أن نكتشفها في ثنايا هذا الحوار.. تابعوا
* ما هو تعليقكم على القرعة التي أوقعت المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم مع المنتخب المصري؟
المنتخب الوطني الجزائري إذا ما توخينا الحقيقة هو ضمن مجموعة تضم فرقا قوية، لأن المنتخبات التي تصل إلى التصفيات النهائية سواء للمونديال أو لكأس أفريقيا هي بكل تأكيد منتخبات قوية، ولكن نحن ننظر فقط إلى المنتخب المصري على أنه قوي ومنافس شرس لأنه استطاع أن يحقق في السنوات الأخيرة نتائج معتبرة مثل تتويجه بكأس أفريقيا مرتين، وهو حامل لقب البطولة حاليا، فضلا عن أننا لدينا حساسية مفرطة تجاه كل المنتخبات العربية وليس فقط المنتخب المصري لهذا فنحن ننظر إلى المنتخب المصري على أنه منافس وله حظوظ كبيرة لكن يجب ألا ننسى المنتخبين الآخرين، فمنتخب رواندا كنا نراه منتخبا ضعيفا لكن اكتشفناه منتخبا قويا بدليل أنه فاز على المنتخب المغربي، ولذلك حذار حذار من هذا المنتخب، أما المنتخب الزامبي فهو منتخب يمثل مدرسة كبيرة أنجزت لاعبين كبارا وعلى رأسهم اللاعب " كالوشا غواليا" وهو حاليا رئيس الاتحادية لكرة القدم الزامبية، أما حظوظ المنتخب الوطني الجزائري فأنا أقول إن حظوظه هي في حدود خمسين بالمائة، كما خمسين بالمائة لرواندا، وزامبيا وكذلك مصر، وهذا للتأهل إلى كأس العالم، أما عن التأهل لكأس أفريقيا فمنتخبنا له حظوظ كبيرة لكن أقولها بحذر كبير
* ما هي النصيحة التي تقدمها للمنتخب الوطني الجزائري في مثل هذه المناسبة؟
- أنا لا أملك نصيحة بما أن مدرب المنتخب الوطني الجزائري هو رابح سعدان وهو مدرب كبير، ورجل ذكي يعرف فريقه لأنه منذ مدة وهو يدرب هذا الفريق، لكن الشيء الوحيد الذي يجب أن يكون في هذه المناسبة أولا: يجب الاهتمام بالعامل السيكولوجي وثانيا على اللاعبين أن يتحلوا بإرادة قوية، لأن هذه الإرادة هي التي تعطي النجاح للفريق الوطني. وأؤكد على الإرادة لأننا مع أسف كبير إلى حد الآن لم نر إرادة حقيقية لدى اللاعبين في المباريات السابقة
* لكن هناك ارتياحا كبيرا على العموم فقط الخوف من منتخب مصر، خصوصا نحن نرى
تصريحات من قبل المصريين كلها تصب في مصب واحد وهو اللعب على أعصاب المنتخب الجزائري؟
- أنا هذا الذي سبق وصرحت به، إذ قلت أتمنى ألا يسقط المنتخب الوطني في مجموعة بها منتخبات عربية، لأنه سيكون هناك تحد كبير وكما نعلم جميعا فمنتخبنا سيواجه منتخب مصر في الجزائر في المباراة الأولى وهذا ليس في صالح منتخبنا إلا إذا فاز ويجب أن يفوز في الجزائر،حتى تسهل عليه المهمة بعد ذلك. وما ينطبق على المباراة مع مصر ينطبق مع ما تبقى من المباريات مع رواندا وزامبيا، وأنا أعيد وأكرر يجب ألا يخسر المنتخب الوطني داخل الوطن، ويجب أيضا أن يحقق نتيجة سواء نتيجة سلبية أو إيجابية
* لكن ما نعرفه أن المنتخب الوطني منتخب متواضع؟
- من حيث المنطق نجد أن منتخب مصر هو الذي سيذهب إلى كأس العالم لكن من حسن الحظ أن كرة القدم ليس لها منطق، ولا علوم دقيقة ولا عدالة، وأنا متأكد أن المنتخب الوطني عندما يلعب مع المنتخب المصري سيرفع من معنويات اللاعبين،وستكون مباراة قوية سمتها الندية والمنافسة، ولهذا فنحن نمتلك فرصة كبيرة للتأهل إلى كأس العالم.والكلمة الأخيرة ترجع للاعبين في الميدان
* أنتم كمحلل فني في قناة الجزيرة الرياضية وسبق لكم أن دربتم فرقا منها المنتخب الوطني الجزائري وأندية قطرية كيف ترى الفرق بين التحليل والتدريب؟
- أنا الآن لدي خمس سنوات في أستوديو التحليل، وحقيقة لا أرى أن هناك فرقا بين التحليل والتدريب، ولو أني أعتبر أن التحليل في حد ذاته تدريبا لكن من مستوى معين، ويجب الاعتراف بأن التحليل أعطاني تجربة ثرية وفتح لي آفاقا كبيرة لمعرفة الأخطاء التي يرتكبها المدربون الكبار واللاعبون في الميدان، فعندما أكون جالسا على دكة في الملعب لا أرى الأمور بنفس المقدار عندما أجلس في استوديو تحليلي، فالزاوية هنا تكون أكثر منفرجة. ورغم هذا فأنا أعتبر نفسي من خلال التحليل التلفزيوني مدربا لكن في الأستوديو وليس على أرض الملعب
* لو طلب منكم العودة للتدريب هل تلبون الدعوة؟
- دائما أقول رابح ماجر في خدمة الكرة وفي خدمة بلده، وكما يعلم الجميع أنا إنسان مرتبط كثيرا ببلدي
سمعنا مؤخرا أنكم تصالحتم مع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم السابق روراوة هل هذا صحيح؟
- الجميع كان يعرف الصراع البارد الذي كان بيني وبين روراوة وخروجي من المنتخب الوطني بعد مباراة بلجيكا، والتصريحات التي نشرت في جريدة بلجيكية وأنا لم أصرح بها،لكن لكل صراع لا بد له من نهاية،وأنا أعترف أنه كان هناك فعلا ردم للخلافات التي كانت بيننا
* هل صحيح كان ذلك في فرنسا؟
- نعم لقد كلمني السيد روراوة في التليفون وكل واحد منا اعترف بأنه أخطأ وقد التقينا على طاولة واحدة بمطار شارل ديجول بباريس وشربنا سويا قهوة،والحمد لله المياه عادت إلى مجاريها
* وهل من توضيح حول رفضك لتدريب المنتخب الوطني الجزائري الثاني؟
- الرفض كان بسبب بعض النقاط من بينها الفترة الزمنية التي أعطيت لي لتشكيل الفريق، لكن قلت للمسؤولين أنني على استعداد تام لتدريب الفريق إذا ما توفرت الشروط الضرورية لذلك
* كيف ترون مشكلة فريق القبة؟
- يجب أن نعلم أن أي أحد مسؤول في الاتحادية سوف يسقط في نفس المشكل،وأنا في اعتقادي أن القبة لم تخطئ كما أن الاتحادية لكرة القدم لم تخطئ أيضا، وكما هو معلوم المشكلة قامت بسبب اللاعب الذي كان يلعب باسم أخيه، لكن كان من الممكن أن تتريث الاتحادية لكرة القدم وتعطى الفرصة للعدالة لتنظر في المشكلة بدون اللجوء إلى محكمة لوزان
* عينت سفيرا للبيئة مؤخرا وسمعنا أنكم ستكونون سفيرا للاتحاد الأوروبي لكرة القدم هل هذا صحيح؟
- نعم هذا صحيح فلقد اتصل بي ميشال بلاتيني وعرض علي أن أكون سفيرا للاتحاد الأوروبي لكرة القدم في الجزائر وسيتم التثبيت إن شاء الله في شهر فيفري في الجزائر.وقبل هذا فسأكون في ألمانيا في شهر يناير لدشن ما يسمى بيت بورتو بحكم أنني سفيرا أيضا لهذا الفريق, وهذا بعد أن سبق لي أن دشنت نفس البيت في تورنتو بكندا منذ ثلاث سنوات
* هناك من يقول إن رابح ماجر بعد أن اختير كسفير للبيئة من قبل الوزير شريف رحماني فهو بدأ يقترب من السياسية خصوصا وأن هناك تأكيدات تقول بأنكم مرشحون لمنصب وزير الشباب والرياضة؟
هذا كلام غير صحيح وأنا لم أسمع به، وفي كل الحالات كما كنت أؤكد دائما أنا دائما في خدمة بلدي الجزائر سواء كسفير للبيئة أو كسفير للاتحاد الأوروبي لكرة القدم في الجزائر .